
كمال الدريدي
الحلقة الاخيرة من” مسلسل قلب الذيب “
كشفت النظرة الوقحة للخونة الجدد و عرت نواياهم في نسف كل مكتسبات هذا الشعب و اعادة كتابة تاريخه مع ما يتفق مع مستقبل استعماري جديد و رغبات عملائه القادمين من وراء البحار
اراد اصحاب هذا العمل ان يدفعوا الاحداث في اتجاه الانهيار و السقوط المريع لتبيان ان نهاية المقاومة كانت بموت سيدهم المنصف باي ، فبعده تمكنت فرنسا من تصفية المقاومين و خيانات اخلاقية في صفوف من بقوا على قيد الحياة .
و ما تبقى من قادة المقاومة استسلموا للسكر و محاولة الانتحار على طريقة الرولات الروسية في مشهد عبثي ، كل هذا يحدث على ايقاع مخاض سينتج عنه ولادة لقيط من نطفة معمر فرنسي بغيض استعاد وعيه بالحياة من بعيد تحت اشراف احدى ضحاياه و هي ممرضة تونسية
الرسالة كانت واضحة وضوح الشمس مفادها ، بعد سيدهم المنصف باي ، سيطر العار و الانحطاط على الشعب التونسي الى اليوم في انتظار ملك وطني جديد او خليفة يعيد الامور الى مجراها النقي
اكثر من هكذا وضاعة و بشاعة في تشويه تاريخ الشعوب و طمس معالمه لم تشاهده يوما اعيني
عندما فكرت الحركة الصهيونية العالمية باحتلال فلسطين ، بدات بتاسيس الجامعة العبرية في لندن قبل اعلان قيام الدولة العبرية ، و ذلك لكتابة تاريخ مزيف يشرع وجودها