
عاينت هيئة علمية تابعة لوزارة الفلاحة اليوم الثلاثاءالمناطق الغابية التي تعرّضت للقطع المتعمّد في شهر افريل الماضي في منطقة عين سلام من معتمدية عين دراهم وتاثير ذلك على التنوّع البيولوجي والايكولوجي .
واكد رئيس الهيئة والباحث في المجال الغابي يوسف العماري ان الهيئة المتكونة من عدد من الباحثين والمختصين تعمل على اعداد دراسة عملية تتخطى مرحلة التقارير بالبحث عن بدائل وحلول من شانها ان تساهم في تثمين المنظومة الغابية وإعادة النظر في العلاقة بين المواطن والغابة وخفض منسوب العداء وتحويله الى مصالحة حقيقية تضمن المحافظة على الشجرة كمكون أساسي من مكونات التوازن البيئي .
وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان ما تعرّضت له منطقة عين سلام من عمليات قطع لأشجار الزان يعدّ في نظره من أفظع الجرائم البيئية التي ارتكبت في حق هذه الغابة التي وصفها بالفريدة من نوعها في البحر المتوسط والتي يفوق عمرها المأتى سنة معلّقا آماله على ان ينتهي عمل الهيئة الى تقديم توصيات عملية تبدا من معالجة النقائص اللوجستية وصولا الى طرح برامج قادرة على المحافظة على الغابة وتثمينها وتحويلها الى محمل من محامل التنمية.
ويذكر ان منطقة عين سلام قد تعرضت مطلع افريل المنقضي الى عملية قطع 403 شجرة من أشجار الزان وتحويل جزء منها الى فحم وان تحقيق قضائي انتهى في مرحلته الأولى الى ايقاف تسعة عشرة من المشتبه فيهم وحجز اكثر من 18 طنا من الفحم .